السبت، نوفمبر 01، 2008

منزل تميم فـي 06/10/2008

ليلة الاثنين الموافقة لـ 06/10/2008
منزل تميم تحتفل بعيد الشجرة

عصابة الزلاّط الأحمر بالشمردل تقوم بعمليّة تمشيط واسعة النطاق لتستقرّ في حومة الكوشة بين قهوة التوتات و سيدي الفيلالي. عناصر هذه العصابة من أصول غجريّة نزحت من مناطق داخليّة إلى السّاحل التّونسي واختصت في جني البنادورة (الطماطم) خلال موسم الصيف (باشْ ما نظلموش الناس بالفارغ) أغلبيّة الهطـّاية استقرّوا قرب أرياف المدن الصغرى لممارسة مهن بعضها شريفة و في الغالب, و الحق يقال, أقللللللللــــّـل شرفا... ففي منطقة الرأس الطيب ترتزق مجموعات الهطاية من الرّؤوس الطيبة إذْ أنّ هذه المجموعات الرّحلْ تنازلت عن أنشطتها الموسميّة و استقرّت في الأحْواز الإستراتجية للمدينة... فأصبحت عمليّات النـّهب (والسرقة والعنف بجميع أشكاله مرورا بالاغتصاب) روتينا مقرفا مخيفا و بدون حلّ / هذه الحكاية و كما ذكرنا ليست حكرا على منطقة معينة في تونس بل هي معروفة في العالم أجمع / يرى بعض محلّلي الأحياء أن المحرّك الأساسي لنشاط هذه العصابات هو الحقد النّاتج على الفروق الاجتماعية ألخ.
التحضيرات لمراسم استقبال عيد الشجرة المبارك بدأت كالعادة منذ منتصف نهار الاثنين فبعد معاينة أماكن غراسة الأشجار من طرف مسؤول رفيع المستوى و مكلّف باتصالات العصابة تمّت عمليّة تحويض الأماكن و تحضير المدعوين نفسيـّا لاستقبال عيد الشجرة في أحضان الحومة. وكالعادة قامت عناصر العصابة باحتساء ما لـذّ و تعفّن من :
- عصير المولوطوف و هو عبارة عن تركيبة خاصّة جدّا مكوناتها خمرو_بتروليّة
- رحيق الكيروزين و هي تركيبة متوسّطة المدى يتمّ استهلاكها عن طريق الفم ومتكونة من 3/1 مازوط و 3/1 كحول (من المحبّّذ 90% ( و 3/1 سكّر يخلّط الكل مع فشفشة كميّة من الغاز الطبيعي بنسبة دبّوزة غاز لكل 12.5 ل (ووْ روسكم يا رجال بعيني ريتهم يخدمو و يشربو في هالرّحيق)




تحذيرات خاصّة
* يستحسن عدم التدخين عند استهلاك هذا العصير إذ أنّه زيادة على إمكانيّة الانفجار المعوي فإن الدماغ البشري لا يستطيع تحمّل أي جزيْء آخر.
* يستحسن استهلاك كلب مشوي بالغ قبل تناول الرحيق


الأهم في كل هذه الجزئيّات هو مفعولها الواضح على تنشيط و إحياء الجانب الاحتفالي لعيد الشجرة المبارك الذي انتهى بغراسة أربع أنواع من العود الرّقيق في راس ولد لـهْتـكْ وكذلك في رأس محمد علي بن ر. على مرأى و مسمع الجميع/
رئيس عصابة الزلاّط الأحمر صرّح بأن اختيّار هذه الرّؤوس الطيّبة أساسه محاولتهم السيطرة و الحدّ من و على تحرّكاتنا اللّيليّة/
الغريب في الأمر يا جماعة أن العديد من عناصر هذه العصابة بدأت تظهر عليهم علامات الثّراء: كميونات, موطورات, بْراوطْ و برادعْ جددْ, أحمرة نظيفة و سمينة.....


ليست هناك تعليقات: