السبت، نوفمبر 01، 2008

منزل تميم فـي 02/08/2008

القبض على أولاد فسّــو بتهمة بيع الخمور و الجعـة خلسـة

في الحقيقة القضية معقدة إلى درجــة يصعب تصديقها / فرقة الشرطة العدليّــة بمدينة منزل تميم قامت بإلقاء القبض على كتكوت و بنـّـانة بعد مراقبة طويلة دامت أيــام عديدة قبل بداية الشهر المعظـّـم في مرحلة أولى وتواصلت بعد ليلة عيد الفطر الممطرة في مرحلة ثانية…
كان رئيس الفرقة ومجموعة من الأعوان على سطح نزل تميم يراقبون الحركة المريبة للمواطنين أمام منزل عائلة فسّـو(ما نطوّلشي عليكم) في اليوم المذكور أعلاه تمّت عمليّة المحاصرة و الإنزال بنجاح لكن الغريب في الأمر أنّ العون المكلّف بالتفتيش الميداني و بعد معاينة المنزل المحاذي للمرْشي فوجئ بعدم وجود دليل مادّي واضح يدين الإخوة إذْ أنّه لم يعثر إلا على بعض علب الجعة الممتازة (جدّا) و قارورتين من الخمر الوردي (كوديا تفـّـاح)/دخل بقيّة الأعوان للتأكد ثم خرجوا من المنزل و علامات البهـتة تعلو وجوههم
- " شاف… شاف ما فمّا كان زوز شرابْ و حارة بيرّة قزازْ…"
- " شـنْهووو ؟"
يعني ذلك أنه لا وجود لجريمة بما أنّ هذه الكمّــيّـات يمكن اعتبارها ضمن قائمة الاستهلاك الشخصي/ علامات الفزع كانت باديّة بشكل واضح على السيّد رئيس الفرقة هذا الأخير نزل بسرعة فائقة من السيّارة و دخل إلى دار فسّو بغرض التفتيش الدّقيق و بالفعل (الدقّة مطلوبة في مثل هذه المواقف) لاحظ الملازم م.ص. مرحاضا ثانويّا صغيرا و مظلما (انظر الصورة) فبادر بالدخول دون خوف و لا تردّد و رغم قوّة الرّائحة تمكّن من ملاحظة زرْ أحمر مخـْفي وراء ميزاب المرحاض وسلك كهربائي متّصل بزرّ آخر/ "نْزلْ على هاك الفلـْسة" وإذ بأرضية المرحاض تهتز و ترتعش تحت قدميه ثمّ نزلت به ببطئ إلى سرداب عميق شبيه بمغارة علي بابا ( أنظر الصور لا تكذب ... مغارة فسّـو بابا) بيرّة, شراب, وسكي من جميع الأنواع, ذهب, ألماس, ياقوت...
المهم تمت المعاينة و القبض على التنظيم السرّي للإخوة فسّو و نقلت السلعة الموجودة في الدهليز إلى مركز المنطقة/ و يقال أن المواطن الشهير بغّة السّوسي صاحب الحانة التّابعة لنزل تميم هو الذي اشتكى ولاد فسّو بعد تضرره ماديـّا من نشاطهم الإقتصادي خاصّة ليلة العيد قالّك " كيفاش كيفاش البارْ متاعي ينش في الزبـّان (بغـّة يتكلّم بالزَّ) وولاد فسّو يخدمو للصباح"





ليست هناك تعليقات: