الاثنين، أغسطس 04، 2008

منزل تميم في 20/07/2008


شليلة وْ مليلة

خبر مؤسف بالرّسمي موش تفدليك
منصف حمامة يقاطع المدينة بالإضراب على ممارسة الطيران الشاطئي(ط.ش) بالنـّسبة لموسم 2008-2010
بعض المواطنين إلــّي تعودوا على نشاط و تنشيط هذا الكائن الوديع و المتخصص في ممارسة هذه الهواية الغريبة على الشريط الساحلي لمدينة الدخلة يقولو أنّ سبب هذا العزوف راجع بالأساس إلى التأثير السلبي للتنصيبة
L’installation
إلــّي نــْـدفها حكيم الشعباني أمام مقهى منديلا... أيْ نعم نــْـدفها... ما تتفجعوش
...
الهادي حلوْتو مدرب سابق لهذه الريّاضة حاليّا يشغل خطة محلل فنــّي متخصص في الط.ش و قهواجي (مترسم) يشير بكل ذكاء إلى أن هذه التنصيبة لا أخلاقية وْ قاعدة تتسبب في مشاكل نفسية كبيرة للمواطنين بحيث أنّ أي تميمي يهبط شايخ إلى محور المدينة اطيرلو بمجرد مشاهدة الحمام متاع ولد الشعباني. و يضيف الهادي أن المنصف يمرّ بأزمة نفسية حادة شبيهة بأزمة التي تسبب فيها أستاذه متاع الفلسفة عادل ح. عام 1984
و يضيف الهادي بما أنّ المنصف حمامة شاعر و مرهف الإحساس تكوّنت في دواخله عقدة ابستيمولوجيّة من هذا العمل.
...
في موضوع هذه التنصيبة دار بين فريق القلقال و مسؤول رفيع المستوى في وزارة الثقافة (سي محمد ب.ص) الحوار التّالي :
- القلقال/ بربّي سي محمد بحكم معرفتكم للرهانات الحاليّة للمشهد الحضري التونسي و بحكم اطلاعكم على إشكاليّات التعبير و الحداثة في العالم ما قولك في هذه التنصيبة ؟
- سي محمد/(أجهش سي محمد بالضحك...)
- القلقال/ نعاودلك السؤال سي محمد ؟
- سي محمد/ لا واضح واضح (وهو يمسح عينه من دموع الضحك)
- القلقال/ ما المضحك إذا ؟
- سي محمد/ قالب السؤال مسني في نرجسيتي و في نفس الوقت أحسست بتباين كبير بين جدّية سؤالكم و هذه المهزلة البصريّة (يشير بسبّابته إلى التنصيبة)
- القلقال/ باهي سي محمد بصيـّاغة أخرى تنجّمشي تعطينا تحليل استيتيقي مبسّـط انطلاقا من الرموز البصريّة متاع ها العمل الفنّي.
- سي محمد/ (بأكثر جديّة) شوف خويا بحكم العمل متاعي أتيحت لي الفرصة باش ندور العالم شليلة وْ مليلة... ريت وْ ما ريت... شمال جنوب... شرق وْ غرب... قبح و جمال ... وْ باش ريت شيْ شبيه بهذا الورم البصري لا لا لا
- القلقال/ موش لهذه الدرجة زادا ؟
- سي محمد/ وْ أكثر صدّقني ... بدون مبالغة بكل موضوعية و بقطع النظر على كل الاعتبارات الشخصية... نقلــّك أنّ هذا الشيء لم و لن يرتقي إلى مستوى القبح..(بعد رشفة فيلتر يشعل سي محمد سيجارة حوّاء ويقول) أمّا في ما يخص البعد الرّمزي لهذا الشيء يمكن الحديث عن 4 مكونات أساسيّة :
* المدرج .... صعودا في اتجاه العلم و نزولا في اتجاه المدينة, ثنائية معروفة و تقليدية صعود/نزول, ارتقاء/رسوب, نجـاح/فشــل.... في كل الحالات الحركة من مفهوم سلبي إلى مفهوم ايجابي ترغم المشاهد على المرور درجة درجة من مستوى إلى آخر من طبقة إلى طبقة.............. و يتواصل تحليل سي محمد بتعقيد ممل وصولا إلى * العلم إلــّي حســب رأيه "في هذا الحقل المجازي لا يمكن أن يحتمل أي بعد رمزي إلا السلطة".
- القلقال/ (حسب ما فهمنا السيّد قالّك في اللاوعي متاعو مسكون برغبة جامحة تتمثل في التدرّج نحو الصعود إلى أعلى رموز السلطة)
- سي محمد/ في نفس الوقت * الحمامات (الطيور) المكبلة ما تنجّم كان تعبّر على الحرّية المكبّلة في العلم حتى لا نقول بالعلم...
- القلقال/ و العنصر الرّابع ؟
- سي محمد/ بالنسبة للعنصر الرّابع إلــّي هو النـّافورة يمكن لأي إنسان بسيط أن يلاحظ أنه عنصر ملصق ولا علاقة له بالتركيبة الهرميّة لبقيّة التنـْصيبة.
- القلقال – معناها ؟
- سي محمد/ معناها واضح.. السيّد بعدما أكمل العمل متاعو فاق بالمحرّك الوصولي اللاواعي للرموز البصريّة المقترحة فقرر تطهير هذا الشيء النجس - و هنا أشير و أسطـّر أنّ المرجعية القيميّة لمنتج هذه التنصيبة طيـّبة على خاطر الرغبة في نقد و تطهير الذات موجودة و لكن خسارتو موش واعي - بنافورة حتى ولوْ كانت صغيرة و راكبة تركيب.........

في الحقيقة سي محمد واصل التحليل متاعو بكل دقــّة بالاعتماد على مرجعيّات خْشينة في علم النفس التحليلي و السيميوتيقى و تاريخ الفن... و لكن ألحّ علينا باش ما حطــّو حتّى حاجة من هذه المرجعيّات (قالــّك هذا الشيء ما يستحقّش)

خلاصة : وراء هذا العمل الجبّار لــ
Gaudi
متاع منزل تميم رغبة جارفة في الرّقي و الارتقاء إلى أعلى الهرم كرّهت منصف في الطيران و جعلت من مقهى منديلا كواليس لمسرحية أبطالها حمامات مكبــّلة و نافورة معطــّلة... الهادي حلـوْتو يقترح توسيم رئيس بلديّة منزل تميم قالــّك : يجب علينا أن نعلــّق في بزّولته وسام حمامْ".

ليست هناك تعليقات: